الخميس، سبتمبر 29، 2011

عينان مفتوحتان في الظلام - مجموعة قصصية

بسم الله الرحمن الرحيم

      صدر لي في شهر ماي الماضي عن منشورات اتحاد كتاب المغرب المجموعة القصصية: عينان مفتوحتان في الظلام، وهي أول إصدار لي وثاني إنتاج بعد مجموعة "حين تهوي القلاع" التي من المنتظر أن تنشر مطلع السنة القادمة. وجاء هذا النشر إثر فوز المجموعة بجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في دورتها الثامنة - 2011. كما فازت المجموعة بالجائزة الثالثة لمسابقة الدكتورة سعاد محمد الصباح للإبداع الفكري والأدبــي للشباب العربي 2009- 2010  (دولة الكويت).

      عينان مفتوحتان في الظلام هو عنوان إحدى قصص المجموعة، المتضمنة لعشرين قصة قصيرة، والتي كتبتها في الفترة ما بين نونبر 2009 وغشت 2010. 
تتطرق قصص المجموعة إلى اقتناص لحظات من الحياة اليومية، أو ما قد يصادفه الإنسان من أحداث عابرة، أو ما يسعى خلفه من أهداف وينشده من أحلام بسيطة. فتتناقلك المشاهد فيما بينها، لتصاحب رب الأسرة المنهار أمام متطلبات الحياة العادية، والزوج الذي لم يستطع أن يواصل المسير في غياب زوجته، وتأخذك لترافق المهاجرين إلى آخر نقطة قبل العبور، ولتشاطر الزوجة الطيبة أحزانها بعد أن تركها زوجها لكونها لم تنجب له. ولتتابع عن قرب الإنسان العادي في كثير من المواقف، كيف يتخلى عن قيمه، كيف يعجز، وكيف يبيع نفسه والآخرين جراء الطمع وحب الذات. ثم تراه فجأة يتخبط في مفارقات لا يدري للخروج منها سبيلا. ثم تقترب منه أكثر حين يعشق وحين يتشبث بقيمه وحين تتجلى له حقائق الأشياء.
     حتما ستجد نفسك قريبا من هؤلاء، وإن لم تجد شيئا منك في أحد منهم فإنك ستكتشف أن كثيرين منهم يسيرون على مقربة من خطواتك.

    وهذه هي  قصص المجموعة:
  • عينان مفتوحتان في الظلام
  • رجل دون مأوى
  • حذاء خلف الزجاج
  • البقعة الرملية
  • همسات أنثى
  • لا شيء
  • باحة الانتظار
  •  اللقاء الأول
  • نداء مجروح
  • نكران الجميل
  • الزائر الغريب
  • أفكار للبيع 
  • يوميات عشق يولد
  • السير إلى الخلف
  • هنا الحافلة
  •  زجاجة عطر
  •  أقلام عابثة
  •  قبل الغرق
  •  دفة التحكم
  •  المزار


 طاب يومكم.
توفيق باميدا

الأربعاء، سبتمبر 07، 2011

حاجة المجتمع إلى الأدب

بسم الله الرحمن الرحيم


       كل مجتمع هو في حاجة إلى أدبه الخالص الذي ينبثق من مختلف الأبعاد المشكلة لهذا المجتمع، شريطة أن يكون هذا الأدب أدبا حقيقيا وليس مزيفا. فليس كل ما يكتب ويعبّر عنه على أنه أدب هو كذلك، فسمات الأدب الحقيقي تتجلى بمراعاة النص المكتوب للمعايير الفنية (الشكل) للصنف الذي يمثله (شعرا، قصة، رواية، مسرحا...) أولا، ثم لما يحمله هذا المكتوب من أفكار أو رسائل أو مواقف أو أي معنى قيّم يبثّه الكاتب بشكل مباشر أو غير مباشر أو مخفي إلى المتلقي. هنا يتضح أن الشكل والمضمون يحددان معا قيمة ما كُتب أهو أدب حقيقي أم مجرد كتابة عادية؟

       لو ألقينا نظرة متفحّصة على المجتمعات الأرقى فكريا والأكثر وعيا سنجد أنها هي المجتمعات التي يتملك فيها الأدب مكانة مرموقة في الأغلب، من ناحية الإنتاج الأدبي ومن ناحية التلقي والعناية أيضا. وسنجد أن الدول الأقوى ثقافيا وعلميا في العالم هي التي تمتلك كأساس أدبا فاعلا وقيّما. ومن هنا يتضح أيضا أن الأدب هو عملية إنتاجية تتطلب لتقويتها وتفعيلها وجود عناصر أساسية، المنتج الذي هو الكاتب، والمستهلك الذي هو القارئ، وسوق العرض الذي هو الرعاية الممثلة في ظروف وصول المنتوج الذي هو الكتاب إلى القارئ ومتابعته ومعاينته...

       
ويتطلب قيام هذا التواصل أن يكون المجتمع منتجا ومستهلكا، فالكاتب يكتب ليُقرأ ما يكتب، والقارئ يتطلع لقراءة ما يُكتب أيضا. فنجد مثلا أن رواية "الشيخ والبحر"  للكاتب الأمريكي "إيرنست همنغواي" قد بيع منها أكثر من خمسة ملايين نسخة في يومين فقط، وكان ذلك سنة 1952، تصور!!! وقبل أن يدل هذا الرقم الضخم على أن  "الشيخ والبحر" هي عمل قوي جدا، فهو يدل على أن المجتمع الذي حقّق فيه كتاب هذا الرقم الضخم في وقت وجيز، هو مجتمع مطالع جدا.
      
      ويمكن القول أن المجتمع الذي لا يطلب أدبا ويعتقد أنه ليس في حاجة إليه ولا ينتج أدبا هو مجتمع ميت ثقافيا. لأن الأدب يعبر عن ثقافة، والثقافة تنتج أدبا. فثقافة المجتمع وهيوته مرتبطان بشكل كبير بالأدب الذي ينتجه هذا المجتمع، لأن الأدب يشمل تحركات هذا المجتمع، اجتماعية كانت أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو تاريخية. يتناول الأدب المجتمع بين سطوره، ينتقده، يحاوره، ويطرح الحلول أيضا. فيكون الأدب مرافقا للمجتمع في أدق تفاصيله وأعظم شؤونه. فهو يساهم في التربية وفي التوعية وفي الإرشاد وفي التواصل ويخلق فضاء لإنتاج الأفكار ومشاطرة الأحاسيس وتلقي المعارف المختلفة.
     
      فإذا كان الأدب هو نقلا فكريا للحياة المعاشة بطرق مختلفة، فهو إذا دعوة صريحة للمجتمع لأن ينظر إلى نفسه في مريا يصنعها أدباءه.

     طاب يومكم

                                                       لمتابعة "صفحات" على الفايسبوك...


توفيق باميدا

معالم الكتابة الروائية في " المحارب القديم " لتوفيق باميدا

يتميز توفيق باميدا بقدرة على السرد، في بناء عوالمه الواقعية والتخييلية، وقد تشكلت هذه العوالم من ثلاث حكايات؛ الحكاية الأولى تتحدث عن الابن ...