الأربعاء، ديسمبر 28، 2011

قراءة نقدية في رواية "النمر الأبيض" لأراويند أديغا

بسم الله الرحمن الرحيم


تمثل رواية "النمر الأبيض" للكاتب الهندي "أراويند أديغا" الفائزة بجائزة "مان بوكر"  البريطانية لعام 2008 اكتشافا آخر للهند الحقيقية وليس هند الرقص والغناء التي غالبا ماتقدمها السينما الهندية، وتمنح للقارئ فرصة التعرف على الفوارق والمتناقضات التي يتخبط في المجتمع الهندي.

وأقدم لكم هنا قراءة نقدية لهذه الرواية أنجزها الكاتب والناقد الأدبي الأردني "فخري صالح"، منقولة عن "مجلة العربي - عدد فبراير 2009".



 «النمرالأبيض» لأراويند أديغا: هندان لا هند واحدة
        
الرواية الفائزة بجائزة مان بوكر  2008
يكتب الكاتب الهندي الشاب أراويند أديغا (مواليد 1974) في عمله الروائي الأول «النمر الأبيض» حكاية الهند المعاصرة في بدايات القرن الواحد والعشرين، مقدما صورة أخرى مختلفة عن تلك الصورة الرسمية الشائعة عن شبه القارة الهندية الصاعدة في الاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات. ويبدو أن الصورة المجازية التي قدمها أديغا للهند التي يخبرنا الراوي في روايته أنها «هندان اثنتان» وليست هندا واحدة هي التي جعلت لجنة تحكيم جائزة «مان بوكر» تختاره للفوز بأرفع جائزة بريطانية لعام 2008، متغلبا على كبار كتاب الرواية المرشحين للجائزة وعلى رأسهم مواطنه الهندي سلمان رشدي الذي لم تصل روايته للائحة القصيرة للجائزة.
حكاية رواية أديغا، الذي يحمل الجنسية الأسترالية إلى جانب الهندية، وكان درس في جامعتي كولومبيا الأمريكية وأكسفورد البريطانية، شديدة البساطة، فهي تدور حول سائق هندي شاب يقتل سيده ويهرب بحقيبة من المال، كان سيده سيسلمها رشوة لأحد الوزراء الهنود لكي يساعده في تسوية مشكلة عائلته الغنية مع الضرائب. وبعد هرب السائق ليصل إلى بانغالور، مدينة الهاي تك وخدمات الكمبيوتر الهندية الصاعدة في عالم التكنولوجيا والمال، يختفي تحت سمع وبصر سلطات البوليس الفاسدة ويصبح واحدا من أغنياء الهند الجدد. لكن هذه البداية المثيرة لا تبدو سوى محاولة للفت انتباه القارئ إلى أعماق الحكاية التي يسردها القاتل في سبع رسائل إلكترونية يرسلها إلى رئيس وزراء الصين الذي كان من المقرر أن يزور الهند ومدينة بانغالور بصورة خاصة بدعوة من الحكومة الهندية.

الرسائل السبع

الرسائل الإلكترونية، التي هي فصول الكتاب السبعة، ترسم الصورة المجازية للهند المعاصرة التي تقدم نفسها بوصفها العملاق الاقتصادي والتكنولوجي الثاني الصاعد بعد الصين. ومن هنا اختيار الكاتب لوسيلته السردية، المتمثلة في عدد من الرسائل الإلكترونية التي يبثها الراوي ــ القاتل بالرام هالوي إلى رئيس وزراء الصين السيد جياباو عبر كومبيوتره النقال من مدينة بانغالور التي يصبح واحدا من سادتها، بعد أن يكون غير اسمه وجعله متطابقا مع اسم سيده الذي قتله. ومن الواضح أن لعبة تغيير الاسم هي بمنزلة إشارة رمزية إلى حلول طبقة جديدة محل الطبقات العتيقة التي كانت تتاجر بأشياء عديدة من بينها الفحم الحجري الذي هو مهنة السيد الذي قتله بالرام الذي يطلق على نفسه لقب «النمر الأبيض» في إشارة رمزية أخرى إلى انعتاق العبد من عبودية سيده عبر قتله.

النمر الأبيض نوع نادر من النمور التي لا يولد منها إلا فرد واحد خلال عشرات السنوات، وقد أطلق القاتل على نفسه هذا الاسم قائلا لرئيس وزراء الصين إنه لم يعد قادرا على مواصلة العيش في القفص لمدة أخرى فقرر القتل رغم أن هذا لا يعني أنه كان يكره سيده. ويبني الكاتب على مجاز النمر الأبيض مجازا آخر مقابلا هو مجاز «قفص الدجاج» الذي يرمز به إلى الهند الأخرى، الهند الفقيرة المضطهدة من قبل الأغنياء والساسة الهنود بغض النظر عن هوياتهم الطبقية وأحزابهم السياسية. يقول الراوي: إن الهند التي توصف بأن عدد طبقاتها لا يحصى قد أصبحت تنقسم إلى طبقتين اثنتين فقط: أصحاب الكروش الكبيرة وأصحاب الكروش الضامرة الصغيرة، وقد قرر هو أن يكون واحدا من أصحاب الكروش الكبيرة، ولو كان ذلك عبر القتل بدم بارد ودون أي إحساس بالذنب.

يلعب السرد الذكي، الفكه والسوداوي في الوقت نفسه، دورا أساسيا في الكشف عن شخصية الوحش الجديد الصاعد من رماد الاستبداد والعبودية الآتية من عصور سابقة. فالقتل بدم بارد هو نتيجة تكشف عنها ممارسات الطبقات الغنية التي تسحق الفقراء وتمثل بعائلاتهم إذا أخطأ أحدهم وأساء لواحد من أفرادها في ظل «ديموقراطية» شكلية تصعد إلى السلطة من خلال التزوير وشراء الأصوات والرشوة وحشد «دجاج الأقفاص»، أي فقراء الهند المغلوبين على أمرهم، للتصويت في انتخابات مزورة لا علاقة لها بالديموقراطية المدعاة!

ديمقراطية ولا شيء..

في هذا السياق يصعد صوت الراوي من أعماق الحكاية ليقول ساخراً إن الهند تملك الديموقراطية، التي تفتقر إليها الصين، لكنها لا تملك الكهرباء والماء النظيف وشبكات الصرف الصحي والشوارع النظيفة؛ ولو كان الأمر بيده لعكس الآية وجعل الكهرباء والماء النظيف وشبكات الصرف الصحي قبل الديموقراطية. ومن هنا فهو يطلب من رئيس وزراء الصين الزائر ألا يصدق مضيفه رئيس وزراء الهند عندما يحدثه عن ديموقراطية الهند وتطورها وكونها عملاقا اقتصاديا متطورا جديدا ينافس أمريكا وأوربا واليابان؛ وعليه دائما أن يقلب كلام رئيس وزراء الهند ليصل إلى حقيقة الهند المعاصرة التي تنقسم إلى طبقتين فقط: أصحاب الكروش الكبيرة الذين يعيشون في قصور فاخرة ومجمعات تجارية ضخمة للتسوق وأصحاب الكروش الضامرة الذين يعيشون في الأحياء المعدمة التي ينهشها الفقر والقذارة والافتقار إلى شبكات الصرف الصحي بحيث تتراكم كتل المخلفات البشرية وتصنع حدودا بين الأغنياء والفقراء.
لتوضيح هذه الصورة المروعة للفرق بين ما يسميه الكاتب «هند الظلام» و«هند النور» يحكي الراوي بأسلوب موارب عن مجيئه من هند الظلام، من الريف الواقع على نهر الغانج، إلى هند النور الواقعة على البحر. لكن هذه القسمة الرمزية لشبه القارة الهندية لا تشير إلى معنى إيجابي لفعل العبور من الظلام إلى النور؛ إنها تعني العكس تماما، فالرحلة الجغرافية، التي يقطعها بالرام من الريف البعيد إلى مدينة دلهي، هي رحلة إلى القتل بسبب إدراك الراوي للخطوط الفاصلة المروعة التي تقسم المجتمع الهندي وتشقه من الداخل مهيئة شروط انفجار داخلي قد يمزق الهند ويدخلها في حرب أهلية عاصفة مدمرة.

إن مدينة دلهي نفسها توصف على لسان الراوي بأنها مدينتان في مدينة: فالأغنياء يعيشون في عمارات سكنية فخمة معزولة من الداخل والخارج عن الفقراء الذين يغوصون في مخلفاتهم البشرية. كما أن العمارة السكنية تنقسم إلى مجالين اثنين: الشقق السكنية الفارهة، والطابق السفلي الذي يؤوي الخدم وترتع فيه العناكب والصراصير التي تروح وتجيء فوق النائمين. أما السيارة التي يركبها السيد ويقودها السائق القاتل، والتي يبدو حضورها في رواية «النمر الأبيض» شديد الرمزية، فهي تمثل أيضا وجودا مقفلا معزولا عن الشارع العريض المحتشد بالعربات التي تنفث عوادمها الخانقة والباصات التي ينبعج البشر من داخلها وعلى سطوحها، والدراجات المنهكة التي يقودها سائقون أنهكهم المرض والجوع والسل، كما حصل مع والد الراوي الذي كان سائق دراجة مات بالسل على أبواب مستشفى حكومي حين لم يجد أحدا يسعفه! من موت الأب بهذه الصورة المروعة تهزه نوبات السعال وهو يبصق الدم على حوائط المستشفى تبدأ الحكاية.

الهند المعاصرة.. صورة مروعة

يرسم أراويند أديغا، الذي عمل سابقا مراسلا لصحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية ثم مراسلا معتمدا لمجلة تايم الأمريكية، صورة مروعة للهند المعاصرة المنقسمة والمشروخة من الداخل. وهو يقدم عالمين متقابلين لا يلتقيان إلا عبر الاضطهاد الواقعي والرمزي، والعنف والثورة المكبوتين، والكراهية العميقة. على هذه الخلفية يمكن أن نفهم سرد أراويند أديغا المباشر والمراوغ في الآن نفسه، السرد الذي نظن أنه يسير على السطوح لكنه في الحقيقة سرد سري عميق يفجر دواخل الأشياء ويعرض حقيقة ما يدور في داخل الشخصيات في المشهد الخارجي الذي تصوره عين السارد الذكية الفاحصة. إنه سرد فكه وضاحك لكنه ضحك أسود يثير الألم ويفتح الجروح. ولعل هذا هو السبب الذي يقف وراء تقبل القارئ لحكاية بالرام، هذا السائق الهندي الآتي من أطراف الريف، من الظلام، إلى دلهي بؤرة النور (!) لا ليقتل بل ليعيش. وعندما يكتشف حجم الفساد والعنف والخراب، ويعاين بعينيه وأذنيه انهيار السلطة والمجتمع الهنديين، يتمرد خارجا من «قفص الدجاج» ويذبح سيده.

تلك هي الأمثولة، أو الحكاية المجازية التي تسعى رواية «النمر الأبيض» إلى جدل سردها حولها. ولتثبيت هذا البعد المجازي في بؤرة سردها فإن الرواية تحفل بالصور والمجازات والمشاهد الرمزية المدهشة، التي تفسر جميعها الحدث الرئيسي في العمل: صورة الثور المتعب المندفع وهو يجر عربة محملة بعدد ضخم من رءوس الثيران المقطوعة؛ صورة المرأة الشابة الفقيرة النائمة في محطة القطارات وبين نهديها تقبع ورقة نقدية ضئيلة القيمة؛ صورة النمر الأبيض الذي يقطع المسافة نفسها داخل القفص جيئة وذهابا عددا لا يحصى من المرات، ثم إنه يتبخر تماما من المشهد وكأنه لم يكن موجودا؛ صورة الأعداد الكبيرة من سكان حزام من أحزمة الفقر حول نيودلهي وهم يتبرزون في العراء في مشهد مقزز لكنه يحمل بعدا رمزيا شديد المركزية في الرواية.

تلك الصور، وغيرها مما يرد في صفحات هذه الرواية، تميط اللثام عن الحكاية المركزية. فرواية «النمر الأبيض» ليست رواية عن جريمة قتل بل هي رواية عن حياة الهند المعاصرة؛ عن التناقض الحاد بين عالمين لا يتقاطعان ولا يلتقيان ولا يفكر الغني فيهما بالفقير، ولا يلقي الشبعان إلى حد التخمة بالا إلى الفقير إلى حد الموت جوعا. إنها رواية مدهشة بذكاء سردها وقوة صورها، وإشعاع مجازها وطاقتها الرمزية الخلاقة. وهي تستحق أن تنقل إلى العربية.

فخري صالح   









الخميس، سبتمبر 29، 2011

عينان مفتوحتان في الظلام - مجموعة قصصية

بسم الله الرحمن الرحيم

      صدر لي في شهر ماي الماضي عن منشورات اتحاد كتاب المغرب المجموعة القصصية: عينان مفتوحتان في الظلام، وهي أول إصدار لي وثاني إنتاج بعد مجموعة "حين تهوي القلاع" التي من المنتظر أن تنشر مطلع السنة القادمة. وجاء هذا النشر إثر فوز المجموعة بجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب في دورتها الثامنة - 2011. كما فازت المجموعة بالجائزة الثالثة لمسابقة الدكتورة سعاد محمد الصباح للإبداع الفكري والأدبــي للشباب العربي 2009- 2010  (دولة الكويت).

      عينان مفتوحتان في الظلام هو عنوان إحدى قصص المجموعة، المتضمنة لعشرين قصة قصيرة، والتي كتبتها في الفترة ما بين نونبر 2009 وغشت 2010. 
تتطرق قصص المجموعة إلى اقتناص لحظات من الحياة اليومية، أو ما قد يصادفه الإنسان من أحداث عابرة، أو ما يسعى خلفه من أهداف وينشده من أحلام بسيطة. فتتناقلك المشاهد فيما بينها، لتصاحب رب الأسرة المنهار أمام متطلبات الحياة العادية، والزوج الذي لم يستطع أن يواصل المسير في غياب زوجته، وتأخذك لترافق المهاجرين إلى آخر نقطة قبل العبور، ولتشاطر الزوجة الطيبة أحزانها بعد أن تركها زوجها لكونها لم تنجب له. ولتتابع عن قرب الإنسان العادي في كثير من المواقف، كيف يتخلى عن قيمه، كيف يعجز، وكيف يبيع نفسه والآخرين جراء الطمع وحب الذات. ثم تراه فجأة يتخبط في مفارقات لا يدري للخروج منها سبيلا. ثم تقترب منه أكثر حين يعشق وحين يتشبث بقيمه وحين تتجلى له حقائق الأشياء.
     حتما ستجد نفسك قريبا من هؤلاء، وإن لم تجد شيئا منك في أحد منهم فإنك ستكتشف أن كثيرين منهم يسيرون على مقربة من خطواتك.

    وهذه هي  قصص المجموعة:
  • عينان مفتوحتان في الظلام
  • رجل دون مأوى
  • حذاء خلف الزجاج
  • البقعة الرملية
  • همسات أنثى
  • لا شيء
  • باحة الانتظار
  •  اللقاء الأول
  • نداء مجروح
  • نكران الجميل
  • الزائر الغريب
  • أفكار للبيع 
  • يوميات عشق يولد
  • السير إلى الخلف
  • هنا الحافلة
  •  زجاجة عطر
  •  أقلام عابثة
  •  قبل الغرق
  •  دفة التحكم
  •  المزار


 طاب يومكم.
توفيق باميدا

الأربعاء، سبتمبر 07، 2011

حاجة المجتمع إلى الأدب

بسم الله الرحمن الرحيم


       كل مجتمع هو في حاجة إلى أدبه الخالص الذي ينبثق من مختلف الأبعاد المشكلة لهذا المجتمع، شريطة أن يكون هذا الأدب أدبا حقيقيا وليس مزيفا. فليس كل ما يكتب ويعبّر عنه على أنه أدب هو كذلك، فسمات الأدب الحقيقي تتجلى بمراعاة النص المكتوب للمعايير الفنية (الشكل) للصنف الذي يمثله (شعرا، قصة، رواية، مسرحا...) أولا، ثم لما يحمله هذا المكتوب من أفكار أو رسائل أو مواقف أو أي معنى قيّم يبثّه الكاتب بشكل مباشر أو غير مباشر أو مخفي إلى المتلقي. هنا يتضح أن الشكل والمضمون يحددان معا قيمة ما كُتب أهو أدب حقيقي أم مجرد كتابة عادية؟

       لو ألقينا نظرة متفحّصة على المجتمعات الأرقى فكريا والأكثر وعيا سنجد أنها هي المجتمعات التي يتملك فيها الأدب مكانة مرموقة في الأغلب، من ناحية الإنتاج الأدبي ومن ناحية التلقي والعناية أيضا. وسنجد أن الدول الأقوى ثقافيا وعلميا في العالم هي التي تمتلك كأساس أدبا فاعلا وقيّما. ومن هنا يتضح أيضا أن الأدب هو عملية إنتاجية تتطلب لتقويتها وتفعيلها وجود عناصر أساسية، المنتج الذي هو الكاتب، والمستهلك الذي هو القارئ، وسوق العرض الذي هو الرعاية الممثلة في ظروف وصول المنتوج الذي هو الكتاب إلى القارئ ومتابعته ومعاينته...

       
ويتطلب قيام هذا التواصل أن يكون المجتمع منتجا ومستهلكا، فالكاتب يكتب ليُقرأ ما يكتب، والقارئ يتطلع لقراءة ما يُكتب أيضا. فنجد مثلا أن رواية "الشيخ والبحر"  للكاتب الأمريكي "إيرنست همنغواي" قد بيع منها أكثر من خمسة ملايين نسخة في يومين فقط، وكان ذلك سنة 1952، تصور!!! وقبل أن يدل هذا الرقم الضخم على أن  "الشيخ والبحر" هي عمل قوي جدا، فهو يدل على أن المجتمع الذي حقّق فيه كتاب هذا الرقم الضخم في وقت وجيز، هو مجتمع مطالع جدا.
      
      ويمكن القول أن المجتمع الذي لا يطلب أدبا ويعتقد أنه ليس في حاجة إليه ولا ينتج أدبا هو مجتمع ميت ثقافيا. لأن الأدب يعبر عن ثقافة، والثقافة تنتج أدبا. فثقافة المجتمع وهيوته مرتبطان بشكل كبير بالأدب الذي ينتجه هذا المجتمع، لأن الأدب يشمل تحركات هذا المجتمع، اجتماعية كانت أو اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو تاريخية. يتناول الأدب المجتمع بين سطوره، ينتقده، يحاوره، ويطرح الحلول أيضا. فيكون الأدب مرافقا للمجتمع في أدق تفاصيله وأعظم شؤونه. فهو يساهم في التربية وفي التوعية وفي الإرشاد وفي التواصل ويخلق فضاء لإنتاج الأفكار ومشاطرة الأحاسيس وتلقي المعارف المختلفة.
     
      فإذا كان الأدب هو نقلا فكريا للحياة المعاشة بطرق مختلفة، فهو إذا دعوة صريحة للمجتمع لأن ينظر إلى نفسه في مريا يصنعها أدباءه.

     طاب يومكم

                                                       لمتابعة "صفحات" على الفايسبوك...


توفيق باميدا

الأحد، أغسطس 21، 2011

مرحبا بكم

بسم الله الرحمن الرحيم

سلام الله عليكم ورحمة الله، في البدء أود أن أرحب بكل الراغبين في ربط  تواصل فعال وهادف من خلال مدونتي هذه.

وستعمل هذه المدونة بإذن الله على:
إعلام المتابعين والمهتمين عن جديد أعمالي،
طرح مواضيع للنقاش خصوصا الأدبية منها والفكرية،
نقل مقالات ذات صلة بالمجال،
مختارت من الأدب العربي أو العالمي المترجم،
متابعة جديد الساحة الأدبية العربية والعالمية،
نشر مقترحات من أعمالي.


وأسأل الله أن يوفقنا لبلوغ أسمى الأهداف.

تحياتي لكم... توفيق باميدا.









معالم الكتابة الروائية في " المحارب القديم " لتوفيق باميدا

يتميز توفيق باميدا بقدرة على السرد، في بناء عوالمه الواقعية والتخييلية، وقد تشكلت هذه العوالم من ثلاث حكايات؛ الحكاية الأولى تتحدث عن الابن ...